الفتق الجراحي

أسباب الفتق بعد العمليات الجراحية وطرق العلاج

إن أسباب الفتق بعد العمليات الجراحية متعددة، ولكن في غالبية الأحيان حينما يتم إغلاق الشق السابق عن طريق الغرز، لا تثبت الغرز في موضعها، ولا يحدث الشفاء المناسب أو ينفصل الجرح مع مرور الوقت. ويمكن أن يستغرق ظهور الفتق الجراحي بضعة أشهر أو حتى سنوات.

الفتق الجراحي أو الفتق بعد العمليات الجراحية هو نوع معروف من الفتق الذي يحدث بسبب شق جدار البطن في العمليات الجراحية السابقة، وتحديدا مكان الندبة المتبقية من عملية جراحية سابقة. يتم إجراء هذا الشق للوصول إلى الأعضاء الداخلية، أو ربما خلال عملية ولادة قيصرية. وبالتالي، فإن الفتق الجراحي ليس له الكثير من القواسم المشتركة والتشابهات مع الفتق المتكرر.

ما هي أعراض الفتق بعد العمليات الجراحية؟

الأعراض السريرية للفتق بعد العمليات هو انتفاخ أو بروز ملحوظ، عند أو بالقرب من موقع الشق الجراحي السابق. يمكن أن يؤدي أي نوع من العمليات الجراحية البطنية السابقة في وقت لاحق إلى حدوث فتق جراحي في المنطقة المجاورة للندبة.

  • يمكن أن يحدث الفتق الجراحي في أي مكان يوجد فيه شق في البطن.
  • عادة ما يكون من السهل التعرف على الفتق الجراحي، وقد تلاحظ انتفاخًا تحت الجلد في الشق القديم.
  • قد تشعر بالألم عند رفع أشياء ثقيلة أو سعال أو إجهاد أثناء التبول أو حركات الأمعاء أو أثناء الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة.
  • قد يكون الألم حادًا وفوريًا أو آلاما خفيفة تزداد سوءًا في نهاية اليوم.
  • الألم الشديد المستمر والاحمرار والالتهاب علامات تدل على أن الفتق الجراحي قد يكون محاصرًا أو مختنقًا.
  • هذه الأعراض تسبب القلق والاتصال الفوري بطبيبك أو الجراح.

أسباب الفتق بعد العمليات الجراحية 

يحتوي جدار البطن على مناطق ضعيفة بشكل طبيعي. يمكن أن يتطور الفتق في هذه المناطق أو غيرها بسبب الضغط الشديد على جدار البطن أو الشيخوخة أو الإصابة أو الشق القديم أو ضعف موجود منذ الولادة.

يمكن لأي شخص أن يصاب بفتق جراحي في أي عمر، كما يمكن أن يؤدي الضعف الطبيعي أو الإجهاد الناجم عن الرفع الثقيل أو السعال المستمر أو صعوبة حركة الأمعاء أو التبول إلى إضعاف جدار البطن أو فصله.

وقد ثبت أن التدخين والسمنة وسوء التغذية وأمراض الرئة من العوامل المساهمة في حدوث الفتق بعد العمليات الجراحية.

ويمكن أن تشمل الأسباب الأخرى لحدوث الفتق بعد العمليات:

  • زيادة الضغط داخل البطن بسبب السعال المزمن
  • الوزن الزائد
  • الإمساك
  • انسداد في البول بسبب مشاكل في البروستاتا
  • الحمل
  • الاستسقاء وهو ضغط السائل الداخلي
  • شقوق سابقة متعددة في نفس المنطقة
  • اتباع تقنية جراحية غير سليمة
  • سوء قفل الجرح وقلة مهارة الجراح

تشخيص الفتق بعد العمليات

في كثير من الحالات، يمكن للطبيب تشخيص الفتق بعد العمليات الجراحية بمجرد رؤيته بالعين المجردة ثم إجراء فحص بدني. ومع ذلك، يمكن أن تتطور بعض الحالات المماثلة، خاصة بعد العملية القيصرية، والتي تظهر أعراض مشابهة للفتق، مثل:

  • خراج أو عدوى بالجرح
  •  ورم دموي
  • انتباذ الجدار البطني
  • تمزق الرحم

في حالات قليلة، قد يقرر طبيبك استخدام تقنيات التصوير الداخلي مثل الموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي المحوسب لإجراء التشخيص أو استبعاد الحالات الأخرى أو للتحقق مما إذا كان الفتق يحتوي على أي من أنسجة الأمعاء.

طرق علاج الفتق بعد العمليات

على الرغم من أن ارتداء حزام البطن قد يخفف من بعض أعراض الفتق، يبقى التدخل الجراحي هو العلاج المعتاد لعلاج الفتق بعد العمليات الجراحية. بالنسبة للنساء اللواتي يعانين من مشاكل بعد الولادة القيصرية، لا يوصي الأطباء عادة بإجراء المزيد من الجراحة، إلا في تلك الحالات:

  • إذا كان الفتق ينمو بشكل كبير
  • يسبب الفتق انزعاجًا كبيرًا مما يؤثر على الأنشطة اليومية
  • إذا كان الفتق محاصر للأمعاء مما يستوجب جراحة طارئة

الخيارات الجراحية المتاحة هي إما إصلاحات تقليدية من خلال الجراحة المفتوحة أو من خلال منظار البطن، والطريقة التي يتم اختيارها تعتمد عادة على حجم الفتق وحالته، واحتياجات المريض ونصيحة الجراح الذي يجري العملية.

في أي من الخيارين، من المحتمل أن يكون الشق الجديد مدعومًا بنوع من الشبكة التي تغطي المناطق الضعيفة، بدلا من الخياطة، والتي لا تعمل بشكل جيد مع هذا النوع من الإجراءات.

  • الجراحة المفتوحة، إذا تم إجراؤها بشكل جيد، تعيد فتح الشق الأصلي ثم تؤمن الجرح بقوة لتجنب أي فشل إضافي في المستقبل.
  • تنظير البطن هو تقنية تعتمد على الحد الأدنى من التدخل الجراحي، والتي تستخدم مجاهر جراحية وأدوات دقيقة لوضع شبكة جراحية داعمة داخل البطن، من خلال شقوق صغيرة قريبة من الجرح الأصلي.

 

الشفاء بعد إصلاح الفتق الجراحي

عادة ما يحقق الإصلاح الجراحي للفتق بعد العمليات نتيجة ناجحة، حيث يعاني أقل من 20% من الأشخاص الذين يخضعون للإجراء من أي مشاكل أخرى. في حالة تخطيط مريضة لحمل آخر، يمكن أن يكون هناك خطر من تكرار هذه المشكلة. لذلك، في مثل هذه الظروف، يقترح الأطباء في بعض الأحيان تأخير أي إصلاحات جراحية حتى انتهاء الإنجاب.

وفي الختام، فإن الوقاية من الفتق بعد العمليات يمكن أن يتحقق من خلال اتباع نصيحة الطبيب أو الجراح بعد العملية، والتطبيق المهني لمعايير عالية من الممارسة الجراحية خلال جميع الإجراءات.

اقرأ أيضًا:

اترك تعليقاً

Your email address will not be published. Required fields are marked *