في الفترة الأخيرة صار المظهر الخارجي يعد أمر بالغ الأهمية، فيلجأ الكثيرون إلى عملية نحت الجسم كحل سريع للتخلص من الدهون المتراكمة وتحسين المظهر الجمالي، هذه العمليات تأتي بأنواع مختلفة ولكن هل تخلو فعلاً من المخاطر والأضرار الجانبية؟
تتضمن هذه المقالة نظرة شاملة على أبرز أنواع عمليات نحت الجسم، بداية من شفط الدهون وصولاً إلى عمليات تقشير الجلد وشد الأنسجة، وسوف نستكشف في التفاصيل الأخطار الصحية المرتبطة بكل نوع، من المضاعفات الجراحية إلى الندبات والتشوهات الدائمة، كما سوف نناقش أيضاً الآثار النفسية والاجتماعية لهذه التدخلات الجراحية من خلال أشهر الأطباء الذين يقدمون نصائح حول ذلك في مركز الدكتور حسام صبحي.
عملية نحت الجسم
عملية نحت الجسم والتي تعرف أيضاً باسم شفط الدهون، هي إجراء جراحي يهدف إلى إزالة الدهون المتراكمة في مناطق محددة من الجسم، يتم ذلك من خلال إدخال أداة شفط خاصة عبر فتحات صغيرة في الجلد، والتي تقوم بسحب الدهون وشفطها.
في مركز دكتور حسام صبحي تستخدم هذه العملية لتحسين المظهر الجمالي للمنطقة المستهدفة وتحقيق شكل الجسم المرغوب، على الرغم من أنها قد تقدم نتائج سريعة وملموسة، إلا أنها لا تخلو من المخاطر الصحية والجراحية، بما في ذلك النزيف، والتورم، والعدوى، والندبات الدائمة، كما قد تؤدي إلى تشوهات في الجسم إذا لم تجر بعناية فائقة من قبل جراح مؤهل.
طريقة إجراء عملية نحت الجسم
يجرى إجراء عملية نحت الجسم عادة تحت التخدير العام أو التخدير الموضعي، يبدأ الجراح في مركز الدكتور حسام صبحي بإجراء عدة فتحات صغيرة في الجلد في المنطقة المستهدفة، ثم يدخل أنبوب رفيع متصل بجهاز شفط قوي لشفط الدهون المتراكمة، قد يستخدم الجراح أيضاً تقنيات إضافية مثل الموجات فوق الصوتية أو الليزر لتكسير الدهون وتسهيل عملية الشفط، بعد الانتهاء من العملية، يقوم الجراح بإغلاق الفتحات بالخياطة قد تستغرق العملية من ساعة إلى ساعتين، ويتطلب الشفاء منها فترة تتراوح من أسبوعين إلى شهر.
انواع عملية نحت الجسم
توجد عدة أنواع من عمليات نحت الجسم، وتختلف هذه الأنواع في المناطق المستهدفة وتقنيات التنفيذ، من أبرز هذه الأنواع والتي تتم في مركز الدكتور حسام صبحي:
- نحت البطن (البطن المسطح) يهدف إلى إزالة الدهون المتراكمة في منطقة البطن والخصر لتحقيق مظهر مسطح وممشوق.
- نحت الأرداف والفخذين يستهدف المناطق التي تميل إلى تراكم الدهون مثل الأرداف والأفخاذ الخارجية والداخلية.
- نحت الذراعين يركز على إزالة الدهون الزائدة من الذراعين.
- نحت الرقبة والذقن يهدف إلى التخلص من ترهلات الجلد والدهون الزائدة في منطقة الرقبة والذقن.
- نحت الصدر يستخدم لإزالة الدهون الزائدة من منطقة الصدر سواء للرجال (الثدي المتضخم) أو النساء (الثدي الساقط).
يتم اختيار نوع العملية المناسب حسب احتياجات كل شخص وطبيعة مشكلته الجمالية، كما قد يتم الجمع بين أكثر من نوع في بعض الحالات ولكن الطبيب وحده من يحدد ذلك.
مميزات عملية نحت الجسم
عملية نحت الجسم تعد من أكثر الطرق فعالية لتحقيق التحسين المرغوب في المظهر الخارجي والتخلص من الدهون الزائدة والترهلات، تتميز هذه العمليات بالعديد من المزايا الهامة:
- تمكن عمليات النحت من إعادة تشكيل المناطق المستهدفة بالشكل المرغوب بشكل دائم.
- فالنتائج التي يتم الحصول عليها تدوم على المدى الطويل، بخلاف الحميات والتمارين التي قد لا تفي بالغرض في بعض الحالات.
- تساهم عمليات النحت في تحسين الثقة بالنفس والرضا عن المظهر الجسدي، مما ينعكس إيجابياً على الحالة النفسية والاجتماعية للشخص.
- آمنة وموثوقة إذا تمت بإشراف استشاريين طبيين مؤهلين، فالتقنيات الحديثة المستخدمة تضمن الحد الأدنى من المضاعفات والآثار الجانبية.
- يمكن تخصيص عمليات النحت لتلبية احتياجات كل شخص على حدة، سواء كان الهدف إنحات البطن أو الأرداف أو غيرها من المناطق المستهدفة.
إجمالاً فإن عمليات نحت الجسم توفر حلول فعالة ومستدامة لتحقيق المظهر الجسدي المرغوب، مما يعزز الشعور بالرضا والثقة بالنفس.
أضرار ومخاطر عملية نحت الجسم
على الرغم من المزايا الكبيرة التي تقدمها عملية نحت الجسم، إلا أنها لا تخلو من بعض المخاطر والآثار الجانبية التي يجب الانتباه إليها، نوضح لكم أبرزها كما يلي:
- قد تنطوي هذه العمليات على مضاعفات طبية كالنزيف، والتهابات، وتشوهات في الجلد أو الندبات.
- تزداد هذه المخاطر في حال عدم إجراء العملية بواسطة جراح مؤهل وذي خبرة.
- قد ينتج عن عمليات النحت آثار نفسية سلبية في بعض الحالات، كالإدمان على إجراء المزيد من التدخلات الجراحية أو الشعور بعدم الرضا المستمر عن المظهر.
- لذا من الضروري أن يكون المريض مدركاً لتوقعاته والنتائج المتوقعة قبل إجراء العملية.
- تكاليف مالية باهظة بما قد يتجاوز إمكانيات البعض، وفي حال عدم توافر التأمين الصحي المناسب قد يتحمل المريض العبء المالي بالكامل.
- تتطلب عمليات النحت عادة فترات نقاهة طويلة قد تصل إلى عدة أشهر، مما قد يؤثر على الحياة اليومية والعملية للمريض خلال تلك الفترة.
لذلك ينصح بالتشاور الوثيق مع الاستشاريين الطبيين في مركز الدكتور حسام صبحي قبل اتخاذ قرار إجراء عملية نحت الجسم، للتأكد من تحقيق النتائج المرجوة بأقل مخاطر ممكنة.
ما الفرق بين نحت الجسم وشفط الدهون؟
بالرغم من أن كلا العمليتين يهدفان إلى تحسين المظهر الجسدي، إلا أنهما يختلفان في طبيعة التدخل الجراحي وأهدافهما، عملية نحت الجسم هي إجراء جراحي أكثر تعقيد يستهدف إعادة تشكيل أشكال محددة من الجسم عن طريق إزالة الجلد الزائد وإعادة توزيع الدهون والعضلات، ويتم هذا عادة في مناطق مثل البطن والخصر والأرداف.
في المقابل، تركز عملية شفط الدهون على إزالة الدهون الزائدة من مناطق محددة من الجسم دون التأثير على الجلد أو العضلات، وبالتالي فهي تعتبر أقل تعقيد من عملية نحت الجسم، كما أنها تستهدف بشكل أساسي المساعدة في التخلص من الدهون العنيدة التي لا تنخفض مع التمارين والنظام الغذائي.
يتطلب نحت الجسم عادة فترات نقاهة أطول وتكون نتائجه أكثر دائمية مقارنة بشفط الدهون، وبالرغم من ذلك فإن شفط الدهون قد يكون خيار أكثر ملاءمة للأشخاص الذين يرغبون في تحسين مظهر مناطق محددة دون الحاجة إلى تدخل جراحي كبير، في النهاية يتوقف الاختيار بين العمليتين على أهداف ومتطلبات كل فرد بعد التشاور مع الاستشاريين الطبيين المؤهلين.
من هم الأشخاص المناسبين لعملية نحت الجسم؟
عملية نحت الجسم هي خيار جراحي مناسب للأشخاص الذين لديهم مناطق محددة في الجسم تقاوم جهودهم في إنقاص الوزن والتمارين الرياضية، بشكل عام المرشحون المثاليون لهذه العملية هم الأشخاص الذين وصلوا إلى وزن مستقر وقريب من مؤشر كتلة الجسم المثالي، لكن لا يزال لديهم تراكم دهون أو جلد زائد في مناطق معينة مثل البطن أو الخصر أو الأرداف.
علاوة على ذلك من المهم أن يكون المرشح بصحة جيدة عموماً وأن يكون لديه توقعات واقعية بشأن نتائج العملية، فعملية نحت الجسم ليست بديل للخسارة الكبيرة في الوزن أو لمن يعانون من السمنة المفرطة، في هذه الحالات، قد تكون خيارات أخرى مثل عمليات تكميم المعدة أكثر ملاءمة.
كما ينبغي على المرشحين أن يكونوا في وضع نفسي جيد وأن يتوقعوا تحسن متوسط في المظهر بدلاً من نتائج مثالية، هذه العملية تهدف إلى تحسين المظهر العام وليس إلى تحقيق المثالية الجسدية.
هل يظهر الترهل بعد عملية نحت الجسم؟
يعتمد ظهور الترهل بعد عملية نحت الجسم على عدة عوامل مثل كمية الجلد الزائد فكلما زادت كمية الجلد الزائد زاد احتمال ظهور الترهل بعد العملية، وكلما كانت مرونة الجلد أقل، زاد احتمال ظهور الترهل بعد العملية، ومع تقدم العمر تصبح مرونة الجلد أقل مما يزيد من احتمال ظهور الترهل بعد العملية.
بعض الحالات الصحية، مثل السمنة المفرطة أو أمراض الغدد الصماء، يمكن أن تزيد من احتمال ظهور الترهل بعد العملية، من المهم اتباع تعليمات الطبيب بعد إجرائها مثل ارتداء المشدات والامتناع عن التدخين، لتقليل مخاطر ظهور الترهل.
ما هي مدة التعافي بعد عملية النحت الجسم؟
تختلف مدة التعافي بعد عملية نحت الجسم من شخص لآخر، لكنها بشكل عام تتراوح بين أسبوعين إلى ستة أسابيع، خلال هذه الفترة يجب على المريض اتباع تعليمات الطبيب لتحسين الشفاء وتقليل مخاطر المضاعفات.
ما هو الوزن المناسب لعملية نحت الجسم؟
لا يوجد وزن محدد مناسب لعملية نحت الجسم، ويعتمد قرار إجراء العملية على عدة عوامل، من أهمها كمية الجلد الزائد، مرونة الجلد، الأهداف الجمالية للمريض، وحالته الصحية.
أيهما أفضل الشفط أم النحت؟
في مقارنة عملية الشفط والنحت الجسدي، لكل منهما مزايا مختلفة، الشفط هو إجراء أسرع وأقل تدخلاً ويناسب إزالة كميات كبيرة من الدهون، أما النحت الجسدي فهو إجراء أكثر تعقيداً، ولكنه يتيح للجراح إعادة تشكيل المنطقة المستهدفة بدقة أكبر، والتخلص من الجلد الزائد، وبصورة عامة ينصح باختيار الشفط للتخلص من الدهون الزائدة بسرعة وبتكلفة أقل، بينما يفضل النحت الجسدي للحصول على نتائج أكثر دقة وتحسين دائم في المظهر.
ما هي اسعار عملية نحت الجسم
فيما يتعلق بالأسعار تختلف تكلفة عملية نحت الجسم اختلاف كبير بالاعتماد على موقع العملية وتعقيدها والجراح الذي سوف يقوم بإجرائها، ولابد من معرفة الاسعار من المركز أو الطبيب الذي تتعامل معه والتي تشمل الأتعاب الجراحية والمستشفى والأدوية والضمان الطبي.